الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم":هل فرنسا مناهضة للاسلام؟

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم" سلسلة ضد الاحكام المسبقة

تم بث هذه السلسلة الوثائقية، باقترح وإدارت كارولين فوريست وقد تم بثها على قنات ل ب س القناة البرلمانية السياسية والمواطنة من عام 2014 إلى عام 2016. تغوص في قلب الأسئلة المقلقة، تترقب غضب الفرنسيين، وتقوم بالفصل بين القضايا الحقيقية والأحكام المسبقة، ثم توصل المظالم الى النواب لمناقشتها.

تصاعد الغضب. و قسّمت المخاوف والدعاية الفرنسيين. فالجميع أصبح يميل إلى الانغلاق على نفسه، على هويّته، على "قبيلته"  وعلى أحكامه المسبقة. وفقد المسؤولون والمنتخبون والنخب مصداقيتهم، وأصبحت الديمقراطية التمثيلية  "نظاما" غير عادل وساخر. وفي هذا السياق من التوتر، قامت كارولين فوريست بحصد تظلمات المواطنين وعزل المؤاخدات الشرعية من الأحكام المسبقة ، الحق من الباطل، قبل نقل مظالمهم إلى صناع القرار.


Cahiers de doléances : Anti-Islam, la France ? par LCP




تعتبر فرنسا  يوما بعد يوم، اسلاموفوب ولكن هذه الكلمة تقوم بخلط أحيانا ما هو فعلا من قبيل العنصرية ضد المسلمين وما يمكن اعتباره ببساطة علمانية أو حرية التعبير.
مع "ديوان المظالم "كارولين فوريست تحاول الفرز 
وتوضيح الرؤيا.




الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم": الاقلية "الكيل بمكيالين"



السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم" سلسلة ضد الاحكام المسبقة

تم بث هذه السلسلة الوثائقية، باقترح وإدارت كارولين فوريست وقد تم بثها على قنات ل ب س القناة البرلمانية السياسية والمواطنة من عام 2014 إلى عام 2016. تغوص في قلب الأسئلة المقلقة، تترقب غضب الفرنسيين، وتقوم بالفصل بين القضايا الحقيقية والأحكام المسبقة، ثم توصل المظالم الى النواب لمناقشتها.

تصاعد الغضب. و قسّمت المخاوف والدعاية الفرنسيين. فالجميع أصبح يميل إلى الانغلاق على نفسه، على هويّته، على "قبيلته"  وعلى أحكامه المسبقة. وفقد المسؤولون والمنتخبون والنخب مصداقيتهم، وأصبحت الديمقراطية التمثيلية  "نظاما" غير عادل وساخر. وفي هذا السياق من التوتر، قامت كارولين فوريست بحصد تظلمات المواطنين وعزل المؤاخدات الشرعية من الأحكام المسبقة  ، الحق من الباطل، قبل نقل مظالمهم إلى صناع القرار.




يجب أن نختار بين إحياء ذكرى المحرقة أم ذكرى العبودية؟ هل حقا هناك "الكيل بمكيالين" بين الأقليات (الأسود والمسلمين واليهودية)، كما أكده وديودوني أو آلان صورال؟ هذا الأسبوع كارولينا فوريست تهاجم دعاية "الكيل بمكيالين"، دعاية شائعة جدا على شبكة الإنترنت، الذي يغذي العنصرية مضاد لليهود التي أصبحت تقتل من جديد في فرنسا.

الخميس، 20 نوفمبر 2014

الشتاء التركي أو الاسلاموية الغير معتدلة لأردوغان


الشتاء التركي أو الاسلاموية الغير معتدلة لأردوغان


وعلى الرغم من النتيجة الانتخابية المريحة وبعد أن تم الاحتفاظ بالمعاقل الرئيسية في الانتخابات البلدية الأخيرة، أصبح الحزب الإسلاموي للعدالة والتنمية، الذي تربع على عرش السلطة مدة اثني عشر عاما، محلّ خلاف متزايد ولم يعد يشكل "نموذجا " كما في الماضي. وقد رأى المراقبون فيه منذ فترة طويلة، المثال والدليل على أن بوسع حكومة إسلاموية احترام الديمقراطية والعلمانية. الا ان هذا الربيع كان يخبأ في طيِّه شتاء.
فالتحقيق الذي أُنجز من قبل كارولين فوريست وفياميتا فينير لأونفوي سبيسيال (المبعوث الخاص) بقناة فرنس 2 مُدهش للغاية. بعيدا عن الوعود المقدمة فالسياسية المستخدمة تهدف استغلال الديمقراطية لقهر العلمانية والحريات الفردية في تركيا.
فبعد المحاكمات التعسفية لأشخاص عاديين وصحفيين، وتحويل الآلاف من المدارس العامة الى مدارس دينية، واضطهاد الأقليات مثل أليفي، وقمع المحتجِّين الشباب أثناء المظاهرات في ساحة تقسيم، وفرض مؤخرا رقابة على تويتر لكتم محاولة افشاء قضايا الفساد ... اصبح وَهم سلطة تركية "اسلامية معتدلة" في الواقع، يتلاشى يوما بعد يوم.


https://carolinefourest.wordpress.com/2014/11/20/lhiver-turc-ou-lislamisme-non-modere-derdogan/

الخميس، 6 نوفمبر 2014

من أجل حق الأمهات المحجبات في مرافقة الرحلات المدرسية





لقد رخّصت لتو وزير التربية والتعليم، نجاة فالو بلقاسم، للأمهات المرتديات الحجاب مرافقة الرحلات المدرسية. فانتقضت معظم المنظمات العلمانية ضد هذا القرار. ومنذ بضعة أسابيع، كان المعسكر الأصولي هو الأكثر تصعيدا في إلقاء اللوم على الوزيرة لكونها تدفاع عن والمساواة بين الجنسين داخل  المدارس. حقا، ليس من السهل ايجاد توازن بين المساواة والعلمانية في بلادنا، فهي تعاني من المواقف العاطفية والمتاجأجة لمجرد اثارة مثل هذه المواضيع.

وضعية المرافقين
في قلب الجدل، يدور النقاش حول وضعية الأمهات المرافقات. هل ينبغي لنا أن ننظر اليهنّ كأمهات متطوعات أم مجرد موظفات تابعات الى أسلاك التربية الوطنية، وبالتالي يخضعن الى ما يستوجبه الحياد الديني؟

مناقشة سياسية أكثر منها قانونية. فقد أعطت كل الهيئات في هذا البلد تقريبا آراء مختلفة حول الوضعية القانونية للمرافقين المدرسيين، وهذا يتوقف على ما إذا كانت مع أم ضد هذا الحظر.

فالهيئة العليا للمكافحة التمييز – التي تدافع عن المساوات - تعتبر هذا الرفض بأنه "يتعارض مع الأحكام التي تحظر التمييز على أساس الدين". على العكس، فإن المجلس الأعلى للإندماج - ركز بدلا من ذلك على شرط العلمانية – وهو يُؤيد هذا الرفض.

كما اخد موقف وزيرين من اليمين، اتجاهات مختلفة. فقد ترك كزافييه داركو مدراء المدارس  يقررون حسب كل حالة على حدة. وأصدر خليفه، لوك شاتيل، دورية تعمم حظر مشاركة الأمهات المحجبات من حيث المبدأ. اما فنسنت بيلون فلم يعترض، دون الإصرار على مسألة الرحلات المدرسية في ميثاقه حول العلمانية.

لكن نجاة فالو بلقاسم حسمت في الأمر... عن طريق ضم رأيها الى رأي مجلس الدولة. فقد أقر هذا الأخير ان الآباء والأمهات المصاحبين ليسوا "موظفين المصلحة العامة"، وبالتالي لا يقعون تحت طائلة شرط الحياد الديني. غير أن هذا لا يعني أن كل شيء مباح، على العكس من ذلك. فالوزير، كمجلس الدولة، يؤكدان عن ضرورة تطبيق بعض شروط المصلحة العامة ، مثل رفض التبشير الديني مثلا. وهكذا اذا لم نرفض أُمّا ما مسبقا لأنها ترتدي الحجاب، فيمكننا أن نفعل ذلك إذا ماكانت تسعى الى تسليل بعض الأفكارالمتطفلة  أوالقيام بالدعاية مع التلاميذ. فالكرة الآن في ملعب مدراء المدارس. فهُم من يخول لهم تقييم الوضع والقصد. فقد رأت بعض المنظمات العلمانية في ذلك نوع من الاستقالة السياسة وخيانة للعلمانية. هذا ليس هو رأيي.

التوازن الصحيح
كما أتيحت لي الفرصة لكتابته مرات عديدة، وإن أساء هذا الأمر الى بعض العلمانيين، فأنا لا أعتقد أننا ينبغي أن نُقنّن لباس آباء وأمهات التلاميذ كما بالنسبة للتلاميذ. ومع ذلك، فإن القانون مارس 2004  كان ضروريا لطرح كل حالة على حدة وتقديس الفضاء المدرسي، لذلك علينا ممارسة شيئا من المرونة عندما يتعلق الأمر بالآباء والأمهات في الرحلات المدرسية. وذلك لسبب بسيط، يُستنبط ليس فقط من الفكر العلماني بل وأيضا من المدارس العمومية.

فهي لم تُنشأ لتعليم النموذج المُطلق ولكن نشأت لتكريس مبدأ الحق في الشك. يجب أن نفهم أن كل تلميذ هو بالتأكيد ليس فقط طفل والديه ولكن أيضا مواطنا في المستقبل. وهذا يعني السماح له ببناء نفسه في ضل الحياد الديني الى حين ان تنضج خياراته وقناعاته ... وإذا كان على الجمهورية العلمانية تمكين وتشجيع احترام المساواة بين جميع مواطنين في طور التكوين، فهي عليها أيضا (لأنها ديمقراطية) احترام هذه الخيارات – وان كانت رجعية - بمجرد أن يبلغ المواطن سن الرشد. بما في ذلك الحجاب عندما لا يخفي الوجه ولا يعمل على تقويض السلامة العامة.

هذه هي قوة ودقة نموذجنا، القائم على الحقوق والواجبات، والتوازن بين فضاء القيد (المدرسة) وفضاء الحرية (الرحلات المدرسية)، وبين العلمانية و الحرية الدينية.

الكرم والتربية
كيف يمكن تفسير الكرم ورقة هذه الفلسفة للتلميذ إذا حرمت أمّه أوامّ احد رفاقه من مرافقة الرحلات المدرسية مثل الآخرين، وهنّ نساء بالغات لسن الرشد؟

هذه الرحلات هي نافذة نحو الخارج. فالتلاميذ يدركون جيدا أن أمّهات المرافقين هم امهات زملائهم وليس المدرسين. وليس من الممكن أن يتم التحكم في طريقة عيشهم كما لو كانوا أطفالا أوتلاميذ أو موظفين يمثلون المؤسسة.

وإلى جانب ذلك، إذا كان علينا فرض ضغط ما على الآباء والأمهات، فلماذا حظر الحجاب فقط؟ يجب أن نتجنب خاصة أي أب أو أم غير متوازنة أو مدمنة للكحول اوعنصرية أو أصولية. وهذا هو بالضبط ما يسمح به بالفعل القانون:  القيام بالعزل على اساس السلوك. فإضافة بُند يستهدف فقط على وجه التحديد بعض الأمّهات سيكون له تاثير كارثي وغير مجدي. ألا وهو زرع الكراهية نحو العلمانية.

كارولين فوريست


الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم" هل نحن بصدد عدد كبيرمن المهاجرين؟

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم" سلسلة ضد الاحكام المسبقة

تم بث هذه السلسلة الوثائقية، باقترح وإدارت كارولين فوريست وقد تم بثها على قنات ل ب س القناة البرلمانية السياسية والمواطنة من عام 2014 إلى عام 2016. تغوص في قلب الأسئلة المقلقة، تترقب غضب الفرنسيين، وتقوم بالفصل بين القضايا الحقيقية والأحكام المسبقة، ثم توصل المظالم الى النواب لمناقشتها.

تصاعد الغضب. و قسّمت المخاوف والدعاية الفرنسيين. فالجميع أصبح يميل إلى الانغلاق على نفسه، على هويّته، على "قبيلته"  وعلى أحكامه المسبقة. وفقد المسؤولون والمنتخبون والنخب مصداقيتهم، وأصبحت الديمقراطية التمثيلية  "نظاما" غير عادل وساخر. وفي هذا السياق من التوتر، قامت كارولين فوريست بحصد تظلمات المواطنين وعزل المؤاخدات الشرعية من الأحكام المسبقة  ، الحق من الباطل، قبل نقل مظالمهم إلى صناع القرار.

هل نحن بصدد عدد كبيرمن المهاجرين؟


Cahiers de doléances : Trop d’immigrés ? par LCP


تذهب الصحفية للقاء أسرة وصلت لتوه من العراق كما تحاور منظمة التعاون والتنمية التي نشر دراسات وإحصاءات الهجرة الدولية. مع أيضا تدخل ساندرين مازيتيي، النائبة الاشتراكي عن باريس ونيكولا دوبون اينيان، النائب من إيفلين،  حركة "فرنسا قفوا".

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم": هل السلوك الفظ أمر شائع؟

السلسلة الوثائقية " ديوان المظالم" سلسلة ضد الاحكام المسبقة

تم بث هذه السلسلة الوثائقية، باقترح وإدارت كارولين فوريست وقد تم بثها على قنات ل ب س القناة البرلمانية السياسية والمواطنة من عام 2014 إلى عام 2016. تغوص في قلب الأسئلة المقلقة، تترقب غضب الفرنسيين، وتقوم بالفصل بين القضايا الحقيقية والأحكام المسبقة، ثم توصل المظالم الى النواب لمناقشتها.



تصاعد الغضب. و قسّمت المخاوف والدعاية الفرنسيين. فالجميع أصبح يميل إلى الانغلاق على نفسه، على هويّته، على "قبيلته"  وعلى أحكامه المسبقة. وفقد المسؤولون والمنتخبون والنخب مصداقيتهم، وأصبحت الديمقراطية التمثيلية  "نظاما" غير عادل وساخر. وفي هذا السياق من التوتر، قامت كارولين فوريست بحصد تظلمات المواطنين وعزل المؤاخدات الشرعية من الأحكام المسبقة  ، الحق من الباطل، قبل نقل مظالمهم إلى صناع القرار.



في هذا العدد الأولى، تهتم كارولين فوريست بموضوع السلوك الفظ. حيث هناك عدد كبير من الفرنسيين يشكون من " السلوك الفظ ". في العمل، في وسائل النقل العام، في الشارع، من الجيران. ولكن هل يمكن خلط هذه السلوكات بالشعور بعدم الأمان، وإلقاء اللوم على البعض دون الآخرين، أم أننا فقط أصبحنا لا نطيق " السلوك الفظ " لأننا نعيش في مجتمع على نحو متزايد في المدن وبالتالي على النحو المجهول؟ بدءا من شعور منتشر على نطاق واسع، قامت كارولين فوريست بعزل كل التصرفات الناتجة عن هذا السلوكات الفظ المتواجدة منذ الازل وتلك التي تلك التي تعبر عن عصرنا هذا. دون سداجة ودون تحيز.


الجمعة، 22 أغسطس 2014

سلسلة -هم يغيرون العالم- عبد السلام ضعيف

 
قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
 
 
 
 
موقع الصورة: عبد السلام ضعيف، 2006، كابول، أفغانستان © أحمد مسعود / رويترز

 
 
 
هم يغيرون العالم، ولكن ليس دائما كما نرغب ... وهذا هو الحال بالنسبة لمحاربنا اليوم. ضيف خاص جدا. لأن هذا هو المُلا عبد السلام ضعيف. واحد من مؤسسي حركة طالبان. وكان متحدثا باسمها وسفيرا لها في باكستان عندما ألقي القبض عليه من قبل الأمريكان في عام 2001. وبعد أربع سنوات في غوانتانامو، أطلق سراحه، وتمت إزالة اسمه من قائمة الإرهابيين المطلوبين ونشر كتابا عن تلك السنوات التي مضاها في هذا السجن الاستثنائي. يعتبر الأكثر اعتدالا من طالبان، واحد من أولئك الذين يمكنك ان تتفاوض معه، اليد اليمنى سابقا للملا عمر، يعيش الآن بين أفغانستان والإمارات العربية المتحدة ... ولكننا التقيناه في الهند. على هامش مؤتمر استثنائي إلى حد ما. محادثة عمومية بمعية عضو سابق في وكالة المخابرات المركزية من قبل مجلة هندية نظمت في فندق كبير جدا في غوا. بلا شك أحد الوجهات الأكثر رومانسية على شاطئ البحر. فمن هناك، في غرفة فندق بالقرب من شاطئ الأحلام ولكن في حضرة شهود عيان، لأطمئنكم ... حتى تمكنا من الحصول على هذه المقابلة السريالية. لم يعد الملا عبد السلام ضعيف يصافح النساء، لكنه وافق على إجراء مقابلة معنا. وحتى مناقشة القضايا التي تهم قبل كل شيء الإنسانية جمعاء ...
 
 
 
 

الخميس، 21 أغسطس 2014

سلسلة -هم يغيرون العالم- أنيك كوجان

قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
 
 
 
 
 
 
 
أنيك كوجان
 
 
مفكرتنا الغريبة والمحبة للاستطلاع اليوم هي أنيك كوجان، من أحد أعمدة القلم في جريدة لوموند. نالت جائزة ألبرت لندن في عام  1996 وهي تُسير اليوم  مجموعة "دوويل"(مبارزة)،  بقناة فرنس 5. وقّعت مؤخرا  كتاب "الفرائس" وهو كتاب عن نظام الاختطاف والاغتصاب المنظم تحت نظام الجنرال القدافي، "الفرائس" نشرته غراسيه. وكانت قد وقّعت أيضا تحقيقا ممتازا وشديد اللهجة حول الاغتصاب كسلاح في حرب سوريا. إلى درجة ان أصبحت ربما ما هو أفضل وأنبل في مهنة المراسلين، ألا وهو إعطاء الصوت لمن لا صوت له...
 

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

سلسلة- هم يغيرون العالم- جورج بيرتوان

قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
 
 
 
الأوروبي الذي سوف نحاوره اليوم هو جورج  بيرتوان،  ولد في عام 1925. يحكي أنه عند صغره قفز على ركبتي بلوم وكان يراجع ترجماته اللاتينية مع أكبر شخصيات الجمهورية الثالثة. ينحدر من عائلة من منطقة دوفينيه التي أعطت أكبر مسؤولي الدولة، وتعرَّف على كواليس المقاومة، وما بعد الحرب العالمية الثانية وبدايات الاتحاد الاوروبي كمدير ديوان الاركان لجان مونيه. كانت لديه العديد من المهام الرئيسية الأخرى، لكنها ذو طابع متحفظ، كممثل سامي لمفوضية المجموعة الاقتصادية الأوروبية في المملكة المتحدة أو رئيس اللجنة الثلاثية "مصير أوروبي" وقد كان هذا هو عنوان كتاب من المقابلات المثيرة كان قد نشره مع جيرارد خوري ودانييلي سييناف. وحتى يومنا هذا، وقد اقترب عمره من 90 عاما، تأتي رجالات الدولة للتشاور معه في شقته الأنيقة والمثقلة بالتاريخ في المقاطعة 17، فأخذنا مقاعدهم للحظة.
 
 
 

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

سلسلة -هم يغيرون العالم- سيكينيت كالامو " العلم ليس احتكارا للعباقرة" الحوار الكامل

قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
                                  سيكينيت كالامو © راديو فرانس
ملخص الحوار
رائدتنا اليوم هي سيجينيت كيليمو، هي المرأة الأولى التي التحقت في منطقتها بجامعة إثيوبيا. لتصبح باحثة بارعة في علم الأحياء والنبات وعلم الأمراض. موهبة ترعرعت بين المزارعين في قريتها، حيث تأملت الطبيعة قبل أن تجد في المختبر ما من شانه تحسين مناعة نباتات العلف. تلك التي تستخدم لتغذية حيوانات المزارع. أعمالها مكنتها من الدراسة ونيل الجوائز في الولايات المتحدة وكولومبيا وحتى في الصين. ولكن عندما دعيت للعمل في الصين أدركت سيجينيت كيليمو أن مسارها ليس له معنى إلا إذا كان قد يفيد في أفريقيا. وبعد ان سافرت كثيرا، ها هي تعود إلى هذه الأرض المعطاء، في نيروبي، كينيا، حيث تشغل الآن منصب المدير العام للمركز الدولي لعلم ووظائف الأعضاء وعلم البيئة للحشرات (ICIPE). لقاء مع امرأة مبتسمة وحازمة. شعارها؟ ضعوا لنفسكم أهدافا ولا تتخلوا عنها أبدا. فالعلم ليس حكرا على الأقلية المتميزة أو العباقرة أو حتى الحمقى! إذا استطعت أن أنجحت أنا، فأنتم سوف تنجحون!
قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
      سيكينيت كالامو " العلم ليس احتكارا للعباقرة"
هم يغيرون العالم

كارولين  فوريست: مرحبا
بكم وصباح الخير رائدتنا اليوم هي أول امرأة في المنطقة ولجت جامعة إثيوبيا حتى أصبحت باحثة بارعة في علم الأحياء وعلم أمراض النباتات. موهبة ولدت بين المزارعين في قريتها حيث عاينت الطبيعة قبل أن تجد في المختبر ما يساعد على تحسين مقاومة النباتات العلفية، تلك التي تستخدم لتغذية حيوانات المزارع. وقد سمحت لها أعمالها الدراسة ونيل العديد من الجوائز في الولايات المتحدة وفي كولومبيا وفي الصين. ولكنها عندما دعيت للعمل في الصين أدركت سيكينيت كالامو كيف كانت حياتها لا معنى لها ما لم تكن مفيدة في أفريقيا. وبعد أسفار متعددة، ها هي تعود الى هذه الأرض المعطاء، نايروبي حيث تشغل الآن منصب المدير التنفيذي للمركز الدولي لعلم ووظائف الأعضاء وعلم البيئة والحشرات. لقاء مثير مع امرأة مبتسمة وحازمة، شعارها هو "حددوا أهدافكم ولا تتخلوا عنها أبدا". فالعلم ليس احتكار العباقرة ولا المحظوظين ولا حتى الحمقى. إذا نجحتُ، فسوف تنجحون! سيكينيت كالامو مرحبا،


سيكينيت كالامو: صباح الخير،


كارولين  فوريست:  أنت تشتغلين في كينيا ولكنك ولدت في قرية صغيرة جدا في إثيوبيا نتصورها بعيدة جدا عن العالم العلمي الذي تشتغلين فيه اليوم. هلا حكيت لنا عن هذه القرية وكيف يمكنك وصفها؟

سيكينيت كالامو: صحيح أنني نشأت في قرية صغيرة في إثيوبيا، لا يوجد بها لا كهرباء ولا مياه جارية. وفي الواقع فهي لا تتوفر على أي رمز من رموز الحضارة. طفلة، كان علي جمع الحطب لإشعال النار، وتحضير الماء، وإجراء العديد من المهام من أجل البيت وطحن الحبوب، كان عليَّ تحضير مجموعة من الاشياء الى المزرعة التي كانت بعيدة عن البيت ولكن كل هذا علَّمني الكثير. لقد أعطاني شعورا قويا بأهمية العمل وجعلني مستقلة. وكان لذلك تأثير ايجابي جدا على مسيرتي المستقبلية. الى ان وصلت إلى الصف الاعدادي، ذهبت إلى المدرسة حافية القدمين، وببدلة واحدة، كنت أغسلها في المساء عندما تنام أختي. وقد تجدين أنها حياة شاقة لكنها أعطتني الكثير من الأمور الإيجابية وبنت شخصيتي وجعلت مني الانسانة التي هي امامك اليوم.
 كارولين  فوريست: هل يمكن لك ان تتكلمين لنا قليلا عن عائلتك التي كانت وراء ما أنت عليه اليوم. هل كنت الشقيقة الأكبر سنا، أم كنت الأخت الأصغر لعائلة من المزارعين والمربين للدواب.
 سيكينيت كالامو: أنا الرابعة من عائلة ذو سبعة أطفال، والدي ووالدتي لم يذهبوا إلى المدرسة على الرغم من ان والدي يعرف القراءة والكتابة. وقد عُرضت عليه وظيفة صغيرة في الوظيفة العمومية. أما والدتي فهي لا تعرف القراءة والكتابة. أنا واشقائي الستة ذهبنا إلى المدرسة وكان الدخل شهري لعائلتي قدره 20 دولارا، تخيلي تربية سبعة أطفال، وإرسالهم إلى المدرسة بميزانية تقل عن 20 دولارا شهريا. والذي كان ينعش هذا الدخل هي المداخيل الزراعية. كان لدينا الموز والليمون وكنا نعمل بالطبع جميعا في المزرعة لتوليد الدخل بالإضافة إلى المواد الغذائية التي ننتجها.
كارولين  فوريست: فمن الواضح ان والدك نقل رغبته في التعلم والدراسة اليكم  فقام بإرسالكم جميعا الى المدرسة فهل هي حالة خاصة في القرية، هل كان والدك الأكثر تعليما في القرية أم هناك من ولج الى التعليم كذلك؟

سيكينيت كالامو: هذا سؤال جيد، لقد تعلم والدي القراءة والكتابة عن طريق الدين. ذهب والدي إلى الكنيسة القبطية في إثيوبيا ويرجع الفضل في تعلمه القراءة والكتابة الى الكنيسة ولكنه لم يذهب إلى المدرسة. وكان هذا الأمر مألوفا في القرية. فرجال القرية أنفسهم ذهبوا إلى الكنيسة وتعلموا عددا من الأمور بما في ذلك القراءة والكتابة. ولكن لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للنساء بالطبع. وكانت الأمهات أميات، ووالدتي بالطبع كما ذكرت سابقا لا تعرف القراءة والكتابة ...

كارولين  فوريست: ولكن
ك أنت وإخوتك واصلتوا دراستكم وانا اعتقد انه عندما اتخذت قرار تتبع دراستك بدلا من الزواج أولا، تسبب ذلك لك في المشاكل. هل هذا صحيح أم لا على الإطلاق؟
سيكينيت كالامو: (الضحك) ... سوف نتحدث عن هذ الامر بعد قليل  ... (الضحك) هذا سؤال جيد، في الواقع أنت على حق. في قريتي يتم تزويج البنات في وقت مبكر فيقوم الآباء بتنظيم حفل الزفاف ويتلقون مقابل صداقها بعض الماشية. فوجود فتاة جميلة يُعتبر مصدر قوة للآباء والأمهات. وبما أنني لست من تلك الفئة، فكنت متمردة. كنت فتاة مسترجلة، ولم أكن أحترم التقاليد فلا أحد من عائلتي يجرؤ تزويجي من شخص ما ولا أحد يريدني زوجة لابنه. لذلك ذهبت إلى المدرسة للدراسة ثم ولجت الاعدادي فالثانوية والكلية. واجتهدت في المدرسة وكنت أعرف منذ البداية أن هذا هو المخرج بالنسبة لي. لذلك كنت أركز كثيرا على دراستي، وبالتالي على الرغم من المهام التي كنت أُكلف بإنجازها في البيت كما ذكرت لك، فكنت أجد الوقت للقيام بواجباتي المدرسية، اذ قرأت الكثير وأعددت الامتحانات الى غير ذلك والذي ساعدني كثيرا هو مجانية التعليم في أثيوبيا فخلاف ذلك فلم يكن يتسنى لي الذهاب إلى المدرسة تم الاعدادي ثم الثانوية فالجامعة وكلها مجانية. فمجانية التعليم في إثيوبيا مفيدة جدا بالنسبة لي. وبعد ذلك حصلت على منحة دراسية للذهاب إلى الولايات المتحدة وكانت ممنوحة من قبل الولايات المتحدة. كان كل هذا جيد للغاية بالنسبة لي.
كارولين  فوريست: اذا فالتعليم العام المجاني من الواضح أنقدك الى حد ما ولكن الامر الذي أنقذك في البداية على أي حال، كما قمت بتوضيحه جيدا، هي قوة  شخصيتك مما ساعدك على الهروب من الزواج المبكر وهناك مفارقة في القصة. فالذي ساعدك على الهروب من الزواج المبكر أي طابعك الشخصي سوف يساعدك على العثور على كيفية تغذية الدواب. مما يمنحهم صحة أفضل لتزويد حفلات زفاف عديدة وغيرها من صداق الزواجات.

سيكينيت كالامو: نعم، ولكن رغم ذلك. كما كنت أذهب الى المدرسة فقد اصبحت أقل جاذبية كزوجة لذلك كما ترين فهي مشكلة هناك أيضا، حيث كان عليَّ انتظار الذهاب الى كولومبيا بعد الدكتوراه وأن اصبح باحثة لألتقي بهولندي شجاعا جدا والذي وافق على الزواج مني. ولكن أعتقد أنه كان من الصعب جدا العثور على زوج رغم جميع هذه الدراسات لآننا عندما ندرس جيدا تقل الحظوظ
لجدب اهتمام الرجل في إثيوبيا. هل ترين ... (الضحك)

كارولين  فوريست: احكي لنا عن شعورك عند دخولك للمرة الأولى الى الجامعة الوحيدة في إثيوبيا وبعد ذلك ذهبت الى الدراسة في الولايات المتحدة ثم الى كولومبيا لكن في تلك السنوات المكرسة تماما لدراستك، ما هو الشعور الذي كان سائدا، هل كان شعورا هائلا بالحرية أم احساسا بالوحدة بما انك كلّما كنت أكثر تعليما، قلت حظوظك لإيجاد رفيق درب وحب وأن تُصنفي من بين الكريمات اللائقات للزواج.

سيكينيت كالامو: داخل جامعة إثيوبيا نجد أنفسنا وسط عزاب حتى أننا لم نشعر بالعزلة فلم أكن أحس بالوحدة، غير انه لم تكن هناك العديد من الطالبات. فلقد درست علم الزراعة، وفي شعبة الزراعة أعتقد أننا كنا خمسة طالبات من أصل 200 في المجموع، وبطبيعة الحال فهو المجال العلمي الذي يستقطب عدد قليل من الاناث بشكل عام، ومن الواضح أن هناك قليل من الاناث في الجامعة وأقل نسبة في الهندسة الزراعية. ففي الجامعة هناك قليل من المتزوجين بين الطلبة حتى وجدت نفسي وسط عزاب ولم تكن هناك مشكلة. وكثير من الطلبة يأتون من المدن وفي المدن لا يتزوج الشباب مبكرا كما هو الحال بالنسبة للقرى وكنت من بين الطلبة القلائل القادمين من القرية. كان هناك الكثير من الطلاب الذين جاءوا من أوساط ثرية حيث كانوا يتوفرون على كل شيء. لإعطائك فكرة عندما جئت إلى الكلية، وكنت لا أعرف كيفية استخدام الهاتف. ولم ارى قط تلفازا. فبالتالي لم أستخدم قط هاتفا، ولم أشاهد تلفزيونا، كما لم يسبق لي أن استخدمت هاتفا، ولم يسبق لي أن ركَّبت رقم هاتف. وحتى الجامعة شكلت بالنسبة لي عالما غريبا تماما لي اذ كنت محاطة بالأصدقاء الذين هم أنفسهم جاءوا من المدينة والذي يعرفون أشياء كثيرة ولم يكن لدي أي فكرة عنها، ولكن ذلك لم يمنعني من أن أكون طالبة نجيبة جدا، كنت أعمل بشكل جيد جدا وكنت دائما متفوقة. لذلك لم يكن ذلك من السهل فكان عليَّ دائما البحث عن التوازن.
 كارولين  فوريست: ولماذا وقع اختيارك على الزراعة، فبكل وضوح كنت موهوبة في الدراسة، لماذا اخترت الزراعة؟

سيكينيت كالامو:  لقد فكرت في
تتبع العديد من المجالات وكان والديَّ يريدونني أن أصبح طبيبة ففكرت لفترة وجيزة في ذلك ولكن في الحقيقة أنا أخاف من الدم. لذلك كنت لا أرى كيف يمكن أن أكون طبيبة إذا كنت مرعوبة من الدم. فقد عملت خلال الصيف كمتدربة في مستشفى ورأيت امرأة تلد وكان ذلك صعب للغاية بالنسبة لي حيث شكل هذا الامر لقاح جعلني أوجه اختياري الى تتبع دراستي في الزراعة. كما حدث يوما أن في قريتنا وصلت سحابة جراد باليل عند الاستيقاظ وفي الصباح رأينا كيف أن جميع الاغراس اختفت بعد اجتياح الجراد فأبهرني الامر ووجدته شيء مدهش وقلت في نفسي أن دراسة الزراعة أمر مُهمّ فأثر ذلك في نفسي وكان ذلك بمثابة شرارة البداية. وأعتقد أن هذا هو الميدان الذي كنت أرغب العمل فيه، فالناس في حاجة إلى الاكل، على أي حال عليك تناول الطعام قبل الذهاب إلى الطبيب، فالزراعة امر لا يستغنى عنه.
كارولين  فوريست: سيكينيت كالامو كيف يمكنك أن تصفي بالملموس ما تفعلينه، وتتحدثين لنا عن النباتات التي تشتغلين عليها و كيف يمكنها أن تغير الحياة بما في ذلك حياة سكان قريتك وحتى أكثر من ذلك.
سيكينيت كالامو: فعلى مر السنين اشتغلت كثيرا في البحث العلمي لتحسين المحاصيل بالنسبة ومقاومة المرض ومسببات الأمراض من اجل مردودية أفضل. لذلك فجل أعمالي تمحورت حول هذا المجال. كنت باحثة في كورنيل في الولايات المتحدة وعملت في مجال البحوث الجوهرية وتساءلت عما إذا كانت البحوث الجوهرية، وان كانت مثيرة، قد تُحسن على المدى القصير أو المتوسط حياة الناس في قريتي هذا ما جعلني أذهب للعمل في منظمة دولية تعمل على تحقيق الأمن الغذائي ومعالجة مشاكل الفقر وهي منظمة مقرها في كولومبيا، في أمريكا اللاتينية وعملت هناك لمدة 15 سنة. وجميع الأعمال التي أنجزتها وكانت وراء حصولي على جائزة، حققتها هناك. في عام 2007 قررت العودة إلى أفريقيا. فعندما عدت، كنت أريد أن أنقل الى بلدي المعرفة والخبرة التي اكتسبتها. حصلت على منحة من الوكالة السويدية واستطعت جلب نبات خارق للعادة على الاطلاق قادر على تغدية الدواب. وفي واقع الأمر هو نبات من أصل إفريقي والذي استخدم في أمريكا اللاتينية وغير الأمور هناك ولكن الغريب في هذا الشأن هو انه لم يتم استغلال هذه النبات على الشكل أنجع مما سبب في نقص في تغدية الدواب، فقلت مع نفسي أنه كان عليَّ جلبه مرة أخرى الى أفريقيا.

كارولين  فوريست: انت تعملين بشكل رئيسي على هذا النبات ولكنك أيضا تشتغلين على نبات يسمى براكياريات وهو نبات مهم جدا لتغذية الدواب، تحدثي لنا عن التحديات التي واجهتك من اجل انتاج محصول أقل لإطعام عدد أكثر من الدواب وتقوية هذا النبات للتأكد من مناعته ضد الحشرات مع الاحتراس من الاستعمال المكثف للمبيدات الحشرية ؟

سيكينيت كالامو: سوف نعود قليلا إلى الوراء، في الوقت الحالي أنا الآن رئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة مقرها في نايروبي وهو المركز الدولي لعلم وظائف الأعضاء للحشرات والبيئة. وتعمل هذه المنظمة في مجال سلامة الأغذية وصحة الحيوان والإنسان. ونحن نعمل على زراعة وصحة الإنسان والحيوان والمحافظة على البيئة. منهاجيتنا شاملة جدا، ونحن نسعى الى العمل في إطار منهجية مستدامة باستخدام زراعة مع التقليل من استعمال المبيدات الحشرية، ونحن نحاول اعتماد حلول من الطبيعة مع منهجية علمية من الطراز الاول كالبكاريات على سبيل المثال. اكتشفنا مؤخرا أن البكاريات تنتج عنصرا يندثر في الهواء فيقضي على الحشرات بل يطرد الحشرات الضارة. وعلاوة على ذلك فللبكاريات خصائص ومزايا أخرى مفيدة جدا وهو عشب جيد جدا كغذاء للحيوانات ويحتوي على نظام الجذور العميقة يحسن نوعية التربة ويمنع انجرافها. فمشكلة تعرية التربة مشكلة كبيرة جدا في كثير من المناطق الافريقية. فتعريتها في الواقع يلغي إمكانية علف الدواب. لذلك فهذا العشب البكاريات لديه العديد من الوظائف من مساهمته في تحسين البيئة، ونوعية التربة وتوفير أعلاف عالية الجودة للدواب لذلك فهو نظام رائع للغذاء وللماشية وهذا الامر مهم للغاية بالنسبة لأفريقيا .

كارولين  فوريست: سيكينيت كالامو، يمكننا أن نرى جليا المنفعة الاستراتيجية والاقتصادية الكبرى للإنسان للبحوث الخاصة بك وخاصة لأن الطلب على اللحوم والحليب ينمو في العالم، وهناك المزيد من مستهلكي اللحوم والحليب في كل قارة. وبشكل ملموس من يساعدك على تطوير هذا النوع من النبات والعلف وهل لديك أيضا خصوما، أقصد الشركات الكبرى كموسوطو مثلا والتي تسعى الى تكثيف انتاج علف الدواب بطرق أقل حماية للبيئة. هل لديك خصوما ام لا في اطار هذا البحث العلمي؟
سيكينيت كالامو: -خصوم؟ لا نحن بحاجة إلى ان يكون ما نقوم به موافقا للسياسات الأفريقية. منهاجيتنا شاملة جدا ونحن نحاول تغطية احتياجات عديدة، ولكن دخل الطبقة المتوسطة متزايد في أفريقيا. وأنت على حق عندما تقولين ان المتطلبات الغذائية للساكنة في تغيُّر مستمر. فالناس يستهلكون المزيد من اللحوم، والمزيد من الحليب لذلك علينا أن نجد الحلول في القرن الأفريقي حيث يوجد الجفاف، وأول الضحايا هي الدواب خصوصا في النظام الرعوي، وأقصد الرعاة الذين يربون المواشي. ولكن في الواقع ليس هناك معارضة من الشركات الكبرى ولكن لا تزال هناك بعض المشاكل فنحن مؤسسة للبحث العلمي وقد نصل الى الباب المسدود أحيانا عندما تتعرض طريقنا بعض الاكراهات، ولكن نحتاج تطبيق منهاجيتنا بواسطة المستخدمين النهائيين وهنا ينقصنا التنظيم. لذلك نحن بحاجة إلى شركاء في القطاع الخاص والقطاع العام وفي المجموعات المحلية للعمل معنا حتى يتسنى لنا ايصال التكنولوجيات والمنتجات التي ننتجها في أبحاثنا العلمية إلى المستخدمين وبعبارة أخرى الى الناس المستهدفين وهذا هو عنق الزجاجة. يجب أن يكون لأبحاثنا تأثير سريع وكافي لتلبية حاجيات الناس على أرض الواقع. فسكان أفريقيا في تزايد مستمر. وهناك أكثر من مليار نسمة في أفريقيا. كيف الوصول إلى من هم في حاجة الى الطعام وكيف الحد من الفقر، علينا العمل بسرعة وهذه هي العقبة الرئيسية.
كارولين  فوريست:  فلنتكلم عن هذا الامر، ما هي الشركات التي تساعدك على تحويل هذا البحث إلى نبات للعلف الفوراجير يمكن تسويقه وفي أي بلدان ترينه اليوم.

سيكينيت كالامو:  القطاع الخاص ليس متطورا جدا في أفريقيا، وتطوير قطاعا خاصا قادرا على العمل على نطاق واسع أمر ضروري للغاية. علينا أن نكون جد مبدعين حتى تصبح أعملنا ناجحة في هذا المجال. في حالة نبات العلف هذا اي البكاريات، له تأثير كبير ولكن هناك نباتات العلف الأخرى التي تعود بالفائدة في مجال الأمن الغذائي كما تتوفر على مزايا أخرى أكثر. قمنا مؤخرا بتوقيع اتفاقية شراكة مع شركة مكسيكية متخصصة في النباتات العلفية على سبيل المثال فيما يتعلق بالبكاريات وهذه الشركة المكسيكية تنتج البذور، وهذه هي المشكلة، هنا مربط الفرس. هذه الشركة المكسيكية المتخصصة في إنتاج البذور من شركات الأعلاف التي فتحت مؤخرا مكتبا لها في كينيا، وبالتالي فإننا نعمل في إطار شراكة معها حتى تصبح تقنياتنا قادرة على تلبية حاجيات السكان. فالمقر الرئيسي للجهاز الذي اديره يوجد في كينيا ولكن لدينا مشاريع في العديد من البلدان الأفريقية وحتى الآن نبحث عن كيفية تسريع وثيرة عملنا للوصول إلى عدد أكبر من الناس. تواجد شركتنا في كينيا لها تأثير قوي جدا في هذه البلدان ولكن مرة أخرى هذه هي المشكلة، ان نكون قادرين على نشر أعمالنا في العديد من الدول وفي أسرع وقت ممكن.

كارولين  فوريست:  لدي سؤال أخير لك سيكينيت كالامو ، عندما عدت إلى قريتك في إثيوبيا أعتقد أنهم طرحوا اسئلة كثيرة  حول ابحاثك وأن أهل قريتك يتتبعون باهتمام تطور نبات العلف او الفوراجير الذي يترقبونه منك وغير ذلك من الامور، هل فجأة أبدا الكثير أسفهم لأنهم لم يتزوجوا منك؟

سيكينيت كالامو:  (ضحك) في قرية مثل قريتي في أفريقيا الجميع يتعارف و من عائلة واحدة يأتون لك  بالطعام يتعاونون بعضهم البعض. حتى هؤلاء الرجال الذين هم ليسوا الشباب اليوم يتذكرونني عندما كنت طفلة ويقولون لي آه تغيرت حقا وعلى أي حال كنت مختلفة لكننا فخورين بك انظري الى أين وصلت الآن. فهم يفهمون ما أقوم به ويعتبرونني ابنة القرية، وعندما تزوجت قمت بزيارة القرية مع زوجي ... والعديد من القرويين لم يرو قط في حياتهم رجلا أبيض فذُهلوا لرؤية هذا الرجل الأبيض الذي هو زوجي وأنا أعتقد أنهم رغم ذلك هم فخورون بي.

كارولين  فوريست:  هذا امر لا شك فيه. سيكينيت كالامو شكرا جزيلا على كل ما تقومين به. أتمنى لك مستقبل زاهر جدا.
 ولا تنسى مستمعي الكريم انك أنت أيضا يمكن أن تغير العالم


 "هم يغيرون العالم" عرض من تحضير فياميتا فينير

وإخراج جولييت كوس

و ترجمة  كومب كزافييه

و في الطاقم الفني وكينار مارتن
 


الاثنين، 18 أغسطس 2014

سلسلة -هم يغيرون العالم- إستر دوفلو: أفكار بسيطة في آذان الأقوياء

قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
 
 
 
باحثتنا في علم الاقتصاد اليوم هي إستر دوفلو. شخصية   يصعب عليك مصادفتها لكثرة الطلب عليها. ولدت في فرنسا، ودرست في جامعة كامبريدج، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث تشغل كرسي الاقتصاد والتنمية. تتواصل أساسا في اطار عملها مع الباحثين الآخرين في مختبر عملي هدفه الحد من الفقر، وحتى "إعادة النظر في الفقر". وهذا هو عنوان أحد آخر كتبها، والذي شاركها في إنجازه الخبير الاقتصادي الهندي أبهيجيت بانيرجي. أفكار بسيطة تأتي من الميدان، ولكنها تستقطب أذن الأقوياء. لاستير دوفلو هي أحد الفرنسيين المعترف بهم في المحيط الأطلسي وخارجه. تلقت في سنة 2010 ميدالية جون باتس كلارك، الذي يحكى أنها تفتح باب الترشيح لجائزة نوبل في الاقتصاد. وفي العام التالي صنفتها مجلة التايم من بين الشخصيات الأكثر نفوذا في العالم. وبعدها انضمت الى لجنة للتنمية العالمية المكلفة لا أقل ولا أكثر بإسداء المشورة لرئيس الولايات المتحدة الامريكية، باراك أوباما. ولكن هل في الواقع، من السهل جدا تغيير العالم، حتى عندما يستسغ اليك الجميع؟ الإجابة في هذا البرنامج.

 
 

الجمعة، 15 أغسطس 2014

سلسلة -هم يغيرون العالم- لوري كليمشير رائدة في علم المناعة

قيل لنا أن السعادة هي التقدم، فلنتقدم بخطوة الى الامام. نعم قد يكون هذا هو التقدم، لكنه ليس هو السعادة فدعونا نخطو جانبا ونجرب شيئا آخرا. كارولين فوريست "هم يغيرون العالم".
 
لوري كليمشير©  راديو فرانس
 

باحثتنا الرائدة اليوم هي لوري كليمشير، جوائزها على أعمالها حول الجهاز المناعي لا تعد ولا تحصى. وقد مهّدت أعمالها الطريق لعلاجات جديدة للمرض السكري عند الأطفال، والتصلب المتعدد أو الحساسية. من الرواد المعترف بهم، ترأست الجمعية الأمريكية للمناعة، وأسست مع غيره
ا
من المحررين المجلة العلمية المقتدرة "الحصانة". درست أساسا 30 عاما بجامعة هارفارد، حيث قامت بتدريب عدة أجيال من العلماء، قبل أن تُعين عميدة لكلية الطب وايل كورنيل. أول امرأة تشغل هذا المنصب في كلية الطب في نيويورك. التقينا بها في باريس على هامش مؤتمر علمي. شخصية مرموقة وجد متميزة كما تبدوا شخصيات رجال الدين ونساء السلطة، غير انها كرَّست حياتها لنقل المعرفة وبالتالي للبيداغوجيا ...

https://www.franceinter.fr/emissions/ils-changent-le-monde/ils-changent-le-monde-15-aout-2014